شهدت مدينة تبوك أول تحالف صليبي ضد الإسلام، بين نصارى الروم ونصارى العرب.
في السنة التاسعة للهجرة غزا الرسول صل الله عليه وسلام تبوك لصدّ الروم،
الذين احتشدوا في بلاد الشام لمحاربة المسلمين. فوقعت غزوة تبوك
ولما وصل الجيش إلى تبوك وجد الروم قد تفرقوا. فأمضي الرسول صلى الله عليه وسلام ، بعض الوقت في المنطقة،
وعقد خلال ذلك معاهدات صلح مع أمراء المنطقة، ثم عاد إلى المدينة.
وأصبحت تبوك بعد الغزوة من أهم مناطق الدولة الإسلامية.
"المسجد الأثري" أو مسجد التوبة " أو ما يعرف عند أهالي تبوك بمسجد الرسول صلى الله عليه وسلم،
حيث أدى الرسول صلى الله عليه وسلم الصلاة في هذا المكان عشر ليال.
ويقال أن الرسول اختطه عند بئر كانت مصدر الماء الوحيد في المنطقة قبل غزوة تبوك.
وكان المسجد مبنياً من الطين ومسقوفاً بجريد النخيل،
وأول بناء لهذا المسجد كان في عهد الخلفية الأموي عمر بن عبدالعزيز،
حيث كان بناؤه من الطين وسعف النخل للسقف ثم تجدد بناء المسجد في العهد العثماني عام 1062هـ،
وأعاد بناءه مرة أخرى الملك فيصل بن عبدالعزيز رحمه الله وأمر بتجديد بنائه على طراز
الحرم النبوي الشريف في عام 1393 هـ.وأضيفت إليه ما حوله من فناء، ودفنت البئر.